أكّد عضو قيادة حركة “فتح” في لبنان اللّواء منير المقدح، لـ”النهار”، أنّ “عصبة الأنصار” الإسلامية في عين الحلوة سلّمت، منذ بعض الوقت، خالد علاء الدين، الملقّب بـ”الخميني”، المتّهم الرئيسي بقتل عنصر حركة “فتح” محمود زبيدات، إلى قيادة القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيم تمهيداً لتسليمه إلى مخابرات الجيش اللبناني في صيدا.
وعملية تسليم المتّهم جاءت بعد مخاض عسير من الاتّصالات واللّقاءات المكثّفة بين الفصائل الفلسطينيّة وبمشاركة قوى وأحزاب لبنانية ترافقت مع أجواء من القلق والتوتر واستنفار لمسلّحي حركة “فتح” و”عصبة الأنصار” وشلّ الحركة وتعطيل الدراسة طوال الأيام الأخيرة التي تلت الاشتباك المسلّح بينهما في حي الصفصاف.
ومن المتوقَّع عودة الحياة إلى طبيعتها داخل المخيم بدء من مطلع يوم غد الأحد.
وعُلِم أنّ لجنة تحقيق خاصّة داخل المخيم شُكِّلت من الأطراف الفلسطينية في المخيم لمواكبة ومتابعة تفاصيل ومجريات ما يكشفه التحقيق فيما يخصّ بمقتل زبيدات، وعمّا إذا كان آخرون شاركوا في إطلاق النار عليه.
وبعد تسليم “عصبة الأنصار الإسلامية” المتّهم الرئيسي بمقتل زبيدات، عقدت قيادة حركة “فتح” لقاء في مقرّ قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في المخيّم لمتابعة الوضع القائم واتّخاذ الإجراءات والتدابير الآيلة لعودة الحياة إلى طبيعتها.
وحضر اللّقاء مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وأمين سر منطقة صيدا في حركة فتح العميد ماهر شبايطة وقائد القوّة الأمنية الفلسطينية العقيد عبد الهادي الأسدي و مسؤول الجبهة الديموقراطية في مخيّم عين الحلوة فؤاد عثمان وعدد ضباط القوة المشتركة والأمن الوطني.
